السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله

Text Box: مريم عليها السلام

 

أولا كيف حالك اليوم ؟

أدعوا من الرب أن يهدينا إلي طريقه وسيبله المستقيم الذي يؤدي إلي رضاه وجناته ويبعد عن سخطه وناره أمين

أتكلم هنا عن أم عيسى عليه السلام وهي: مريم بنت عمران ندرت أمها حين حملت أنت تجعل وليدها يعمل في خدمة بيت المقدس لرب .

لأكن حين وضعت حملها وأدركت أنها أنثى قالت ربي وضعتها أنثى وليس الذكر كالأنثى والله أعلم بما وضعت تعني ( في صبره واستطاعته في العمل الذي ندرت مولودها له ) ثم قالت يارب أني سميتها مريم وأني أعيدها وذريتها بك من الشيطان الرجيم .

 

(( إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ {35} فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ {36}   )) سورة آل عمران

 

 فتقبلها ربها بقبول حسن كبرت مريم في بيت المقدس في طاعة الرب في بيت المقدس موفية بندر أمها ولم يتركها الرب لوحدها أنما كفلها زكريا نبي الله عليم السلام الذي كان في قومها قبل ولادتها ليرعاها ويعيلها في  هذه الحياة وكان زكريا كلما دخل عليها مكان تعبدها كان يجد عندها رزقا فقال لها يا مريم من  أين لكي هذا ؟ قالت هو من عند الرب يرزق من يشاء بغير حساب .

 

(( فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ {37}) سورة آل عمران

 

هناك دعاء زكريا الرب بأن يرزقه غلام وبشره الله بغلام وسماه الرب يحي فقال زكريا مستغربا ربي كيف يكون لي غلام وقد  كبرت وكانت امرأتي عاقر ؟

فقال الرب أن أفعل ما أشاء .

 

هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء {38} فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَـى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ {39} قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ {40} سورة آل عمران

 

وكأن حمل امرأة زكريا ولادة يحي كأنه مقدمة لما سيحدث لمريم عليهم السلام أجمعين، وكانت مريم حافظتاّ لنفسها من الفواحش فأرسل الله لها أحد الملائكة التي خلقها وأسمه جبريل ويسمى أيضا بالروح القدس فجاءها فخافت منه وقالت إني أعود بالرحمن منك أن كنت تقي أي رجل صالح، فقال لها إني رسول ربك لأبشرك بغلام زكيا وأسمه عيسى أبن مريم معجزة من الله لقومها، قالت متعجب كيف يكون لي ولد ولم أتزوج ولم أكن بغيا؟ قال كذالك قال ربك هو يفعل ما يشاء كما ذكرنا في ما حدث مع زكريا واستغرابه.

 

قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً {18} قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَاماً زَكِيّاً {19} قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيّاً {20} قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْراً مَّقْضِيّاً {21} سورة مريم

 

فحملت به وخرجت من قومها إلي مكان بعيد وهي في حالت حمل فجاءها المخاض وحانت لحظة الولادة وهي بالقرب من شجرة من النخيل فقالت  يا ليثني مت، إليك بجدع النخل فناداها أن هزي  فيسقط عليك رطب جنيا لكي تأكل منه  وترضع مولدها وأثبت العلم الحديث فائدة التمر للأم المرضعة في وقت الرضاعة.