السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله

Text Box: عيسى عليه السلام

 

إن الله أجرى هذه الكلمات دون غيرها على لسان ذالك الصبي الذي في المهد لحكمة وهي أنه حين بدأ عليه السلام رجع إلى الفطرة البشرية وقال أنه عبد لله خلقه كما خلق أدم عليه السلام، فنفى عن نفسه أي صفة كأن يكون رب أو أحد ملائكة الرب جل في علاه ثم ذكر أنه ميزه عن غيره بأن أتاه الكتاب وهو الإنجيل وجعله نبيا كزكريا عليه السلام في عهده وفي قومه  لعلمهم من هو زكريا وكيف أن الله يبعث نبيا متى يريد وأينما يريد.

 

ثم كبر عيسى عليه السلام وعلمه الحكمة والكتاب والإنجيل والتوراة وأحل لبني إسرائيل بعض ما حرم عليهم في التوراة ويخلق لهم من الطين كشكل الطائر فينفخ فيه بأذن الرب ليكون طائرا ويخبرهم بما يكنزون في بيوتهم وأصبح يبرئ الأكمه والأبرص ويحي ألموتي ولاكن لا يتم هذا إلا بعون الله وأذنه حيث قال عليه السلام

 

((  وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ {48}وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ {49}وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَطِيعُونِ {50}))  سورة آل عمران

 

ثم وقال لهم أن الله ربي وربكم يعني هو الذي خلقني وخلقكم من عدم فاعبدوه فقال

 

(( إِنَّ اللّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَـذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ {51}  ))  سورة آل عمران

 

وإلا كيف استطاعة مجموعة من البشر تعذيبه والإمساك به ألم يكن من الأفضل قتلهم أو أصابتهم بالمرض على الأقل بدلا من جعلهم يمسكون به أو أن يحي نفسه بعد أن قتلوه كما يقال، ولاكن لا يستطيع فعل هذا لوحده و ليبرهن الرب لنا أن عيسى لم يكن يشفي المرضى ويحي الموتى إلا بأذنه وعونه. 

ثم قتلوه كما قالوا وصلبوه وجعلوا من بعده الصليب من دينه والصحيح أن عيسى عليه السلام لم يدعوا إلى الصليب في حياته .

 

وفي الختام أبشرك أن عيسى عليه السلام لم يمت ولاكن رفعه الرب أليه، وسينزل في أخر الزمان إلي هذه الدنيا ليقتل رجل يدعي أنه المسيح ولا كنه كذاب ودجال وقد حذر منه كل ألأنبياء ومنه عيسى علية السلام فسينزل عيسى ويؤمن بأخر رسالات الرب إلى البشر ويدخل في دين الإسلام ويؤمن بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم لأنه هو نفسه ( عيسى عليه السلام ) كان قد بشر قومه بقدوم هذا النبي الذي سيأتي من بعده و ستجد في النسخ الأصلية من الإنجيل أنه قال لقومه وأبشركم بنبي يأتي من بعدي أسمه أحمد وفي حديث رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم فيما روى البخاري ومسلم

 

عن جبير بن مطعم قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول (( إن لي أسماء أنا محمد وأنا أحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وأنا العاقب . والعاقب الذي ليس بعده شيء )). رواه البخاري ومسلم

 

في الختام لا تتردد بعد ما قرأت هذا الموضع من البحث عن ما قلته والدخول في أخر الرسالات التي أرسلها الرب لكافة البشر لكي يرضى عليك رب عيسى ومحمد وكل الأنبياء عليهم السلام.

 

ولكم الشكر لقراءة الموضوع ولاكن لا تقفوا هنا بل أدعوا من الرب أن يسهل عليكم القراءة في الموضوع وفهمه الفهم الصحيح والاتجاه إلي الدين الصحيح ومن جديد لك كل الشكر.