السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله

Text Box: عيسى عليه السلام

 

عيسى عليه السلام وهو :

عيسى أبن مريم عليه السلام ولد مريم عليها السلام ولحظ كلمة ولد لنؤكد أنه مولود من رحم امرأة لبث في بطنها 9 شهور ثم خاضت به وأنجبته بعد أن شق عليها الحمل كأي أم فوضعته كما قلنا في السابق وعسى أنك لم تقرأ ما كتب على مريم عليها السلام أكرر بعض ما كتبته في

الموضوع السابق وهو أن مريم بنت عمران حملت بجنينها الذي بلغها به أحد ملائكة الله وهو جبريل علية السلام ويسمى أيضا بالروح القدس، فحملت به وخرجت من قومها إلي مكان بعيد وهي في حالت حمل فجاءها المخاض وحانت لحظة الولادة وهي بالقرب من شجرة من النخيل

فقالت يا ليثني مت، فناداها أن هزي إليك بجدع النخل فيسقط عليك رطب جنيا لكي تأكل منه وترضع مولودها وأثبت العلم الحديث فائدة التمر للأم المرضعة في وقت الرضاعة.

 

(( فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَاناً قَصِيّاً {22} فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً {23} فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً {24} وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً {25} فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيّاً {26} )) سورة مريم

 

كذالك أنوه هنا إلي شيء مهم وهو تاريخ ولادة عيسى أبن مريم عليه السلام وأنها كانت في موسم نضوج ثمار شجرة النخيل والذي يكون في شهر 10 من كل سنة فتصيح ثمار شجرة النخيل رطبا يسهل أكله وهضمه، وليس كما يقال أنه في يوم 27 من شهر 12 ولكن يمكن أن يكون هذا

التاريخ هو قدوم مريم مع أبنها عيس أبن مريم عليهما السلام إلي قومها. حيث وبعد أن رجعت لها عافيتها من الولادة وأصبح الطفل يتحمل مسير أمه رجعت به إلي قومها وأستقبلها قومها بالإنكار لفعلها الذي فعلته ونسوا أن الله قد رزق نبيهم على كبرا من امرأة عاقر وكذالك نسوا أن الله على كل شيء قدير.

فأشارت إليه أن كلموه هو وليس أنا، وكأنها أمرت بفعل هذا. قالوا في إنكارا أنكلم من كان في المهد صبيا ؟

 

(( فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً {27} يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً   { 28} فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً {29} )) سورة مريم

 

هنا ظهرت معجزة الرب جل في علاه حيث تكلم الصبي وهو في المهد قائل جملة موجزة بليغة وهي :  (( أني عبد الله أتاني الكتاب وجعلني نبياّ وجعلني مباركاّ أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة مادمت حياّ وبراّ بوالدتي ولم يجعلني جباراّ شقياّ والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت

ويوم أبعث حياّ ))

 

(( قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً {30} وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً     { 31} وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً {32} وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً {33} )) سورة مريم

 

وقلت أني سأبدأ بشرح هده الكلمات في أول الموضوع ولاكن كان يجب وجود هذه المقدمة قبل الدخول في الشرح فأقول :-